وأشارت صحيفة "Daily telegraph" البريطانية في هذا السياق إلى أن تلك
المهمة التي ستبلغ تكلفتها مليارات الجنيهات الاسترلينية ستتم تحت قيادة مركز بحوث
أميس، الذي يعتبر من أهم مراكز البحوث التابعة لوكالة NASA، ومقره في Moffit Field، بـCalifornia في الولايات المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة التابعة للبنتاغون منخرطون بشكل كبير كذلك في الجهود المبذولة الآن لتحويل تلك الفكرة الخيالية إلى حقيقة. وأشارت تقديرات أولية إلى أن مهمة مثل هذه، بعدما بدأت للتو بتكلفة تزيد عن 7 مليارات استرليني، من الممكن أن يتم إنجازها بحلول عام 2030. وقد تلقى العلماء منحة حكومية قدرها 600 ألف استرليني- من بينها 100 ألف من وكالة ناسا لكي يبدأوا جهودهم البحثية المتعلقة بتلك الفكرة. وأوضحت تقارير صحافية
أميركية أن القائمين على المشروع طلبوا الحصول على المساعدة المادية كذلك من أثرى أثرياء العالم، ومن بينهم المؤسس الشريك في شركة "غوغل" لاري بيغ.وقد أكد بيت ووردن، مدير مركز بحوث أميس، على الخطط المتعلقة بهذا الأمر في مؤتمر صحافي بسان فرانسيسكو أوضح فيه أن هدف برنامج الفضاء البشري إنشاء عوالم أخرى.
وفي غضون بضع سنوات قليلة، سنرى أول نموذج حقيقي لسفينة فضاء تنقلنا بين العوالم المختلفة".وقالت الصحيفة إن رحلة فضائية مثل هذه ستستغرق ما يصل إلى تسعة أشهر، وعلى متنها متطوعون يدركون أنهم لن يعودوا مرة أخرى إلى الأرض، وذلك
لأن تكلفة إعادة رواد الفضاء إلى الأرض سوف تجعل المشروع باهظاً للغاية، وسيتم إرسال الإمدادات إلى هؤلاء المتطوعين لكي يكتفوا ذاتياً. كما أكدت على أن تلك المهمة ستكون شاقة بالنسبة للبشر، حيث ستتوافر ظروف صعبة من بينها التعرض لدرجات حرارة دون الصفر وأجواء رقيقة.وبشأن التمويل الضخم الذي يُنتظر أن يحظى به مشروع كهذا، قال ووردن إن الملياردير الكبير: لاري بيغ، أبدى اهتماماً خاصاً بالمشروع، وأنه عندما عرف أن التكلفة قد تصل إلى 10 مليارات دولار، طلب من المسؤولين عن المشروع أن يخفضوها إلى مليار أو مليارين. ونقلت الصحيفة عن ديرك سكولز ماكوش، من جامعة ولاية واشنطن، وبول دافيز، من جامعة ولاية أريزونا، قولهما إن أربعة رواد فضاء متطوعين من الممكن أن يقوموا بتنفيذ أول مهمة لكي يستعمروا كوكب المريخ بشكل دائم أضافا: "إن القيام ببعثة بشرية أحادية الاتجاه إلى المريخ لن يكون مشروعاً ذا مدة زمنية محددة كما هو الحال في
أبولو، لكنها الخطوة الأولى في المساعي الرامية إلى تأسيس تواجد بشري دائم على الكوكب.